اليابان ترسل 50 ألف جرعة لقاح إلى الكونغو لمكافحة «جدري القردة»

اليابان ترسل 50 ألف جرعة لقاح إلى الكونغو لمكافحة «جدري القردة»
إصابات جدري القردة في الكونغو الديمقراطية

أعلنت الحكومة اليابانية أنها أرسلت 50 ألف جرعة لقاح مضادة لفيروس "إمبوكس" إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار دعمها للجهود المبذولة لمكافحة انتشار الفيروس الذي كان يُعرف سابقًا باسم "جدري القردة".

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، اليوم الثلاثاء، أن الجرعات وصلت إلى الكونغو يوم الجمعة الماضي، لدعم الجهود الصحية في ظل ما تشهده الدولة، التي تقع في وسط إفريقيا، من انتشار كبير لسلالة من الفيروس تسبب أعراضًا حادة.

وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يُعتقد أن عدد المصابين بالفيروس في الكونغو، بما في ذلك الحالات المشتبه بها، يتجاوز 50 ألف حالة، حيث إن 30% من المصابين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا.

لقاحات "كيه إم بيولوجيكس"

استجابة لطلب من حكومة الكونغو، قررت طوكيو توفير اللقاحات المصنعة من قبل شركة "كيه إم بيولوجيكس" اليابانية، والتي يمكن إعطاؤها للأطفال دون سن 18 عامًا.

وأكدت الحكومة اليابانية أن الكونغو طلبت توفير 3.05 مليون جرعة من اللقاح لدعم جهودها في مواجهة تفشي جدري القردة. 

وأضافت وزارة الصحة اليابانية، أنه سيتم إرسال الجرعات المتبقية بمجرد أن يتم تجهيزها.

وأرسلت الحكومة اليابانية، في شهر ديسمبر الماضي، مجموعة من المسؤولين والأطباء إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لتدريب العاملين المحليين في القطاع الصحي على كيفية إعطاء اللقاحات وتطبيق التدابير الاحترازية الأخرى لمكافحة الفيروس.

الوضع الوبائي

وظهر جدري القردة لأول مرة في الكونغو عام 1970، حيث كان محدود الانتشار في عشرات الدول الإفريقية، إلا أن عام 2022 شهد تحولًا ملحوظًا، مع تسجيل حالات جديدة في دول متقدمة لم تعرف هذا المرض من قبل، ما زاد من أهمية التعاون الدولي لاحتواء الفيروس.

وينقسم الفيروس إلى سلالتين رئيسيتين: الأولى "كليد 1" التي تنتشر في وسط إفريقيا وتؤثر غالبًا على الأطفال، والثانية "كليد 1 ب" التي تنتشر في شرق الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، وتؤثر بشكل أكبر على البالغين.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن الوضع الوبائي لفيروس جدري القردة في إفريقيا مثير للقلق، مشيرة إلى تفشي الوباء بشكل خاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وأوغندا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية